11 أبريل، 2012

نصيحة قسيس بريطانى في عيد الفصح تمتعوا بالشوكولاتة والجنس


إيلاف- ربما كانت هذه من النصائح الدينية التي يستمتع المرء باتباعها. وهي تأتي من لدن القسيس الانكليزي الأب فِل ريتشي، من كنيسة أول سينتس، في هوف بمقاطعة ايست ساسيكس، الذي نصح الأتباع في ابرشيته بوسيلة «محببة» لقضاء عطلة أعياد الفصح وهي الراحة وأكل الشوكولاتة وممارسة الجنس.
وقال هذا القسيس إنه يتقدم بنصيحته هذه لأنه يقر، على حد قوله، بأن الطريقة التي تحيي بها الكنيسة إعادة بعث المسيح «ليست برّاقة بما يكفي لاجتذاب الشباب اليافع الى حظيرتها. وأنا أقول لهؤلاء: بلى، فهي بالضبط نوع المكان الذي يوفر لكم أفضل الوسائل لنوع الحياة التي تتوخونها».
واعترف هذا القسيس أيضا بأن الكنيسة تشكو قلة الآتين للصلاة والعبادة. وقال: «كم أرغب في أن أرى المزيد من الاتباع في خدمة الأحد الصباحية. العدد الذي يلقي على نفسه بمهمة القدوم الينا صغير حقا، ويتناقص رويدا رويدا ويكاد يخلو تماما من الشباب. لا بد من طريقة ما نحيل بها الكنيسة الى نوع المكان الذي يرغبون في القدوم اليه».

ومضى يقول لصحف التابلويد التي تلقفت النبأ: «هناك العديد من الأساليب التي يمكن للمرء أن يحتفل بها بهذه المناسبة العظيمة. ولذا فأنا أقول للناس: إذا كان هذا المبنى الفكتوري العتيق الجاف (الكنيسة) لا يروق لك، فامكث في منزلك… استرخ… تناول الشوكولاتة ومارس الجنس كما حلا لك. ما رأيك»؟
وتأتي دعوة هذا القسيس، وهو أب لثلاثة أطفال، وسط حقائق مقلقة بالنسبة للسلطات الدينية في بريطانيا. فالإحصاءات السنوية تشير بوضوح الى أن عدد رواد الكنائس ستناقصون بعدل 2 في المائة عاما وراء آخر. فبالنسبة لأبرشية القسيس نفسه – تشيستر – فقد كان عدد الذي يؤمون الكنائس أيام الأحد في العام 2008 يتراوح حول 39 ألف شخص.
وبحلول 2009 انخفض هذا العدد الى 38 ألفا ثم الى 37 ألف في 2010. وهذا شيء ينعكس على عموم الكنائس في بريطانيا، إذ أظهرت الأرقام أن عدد روادها المنتظمين انخفض من مليون و160 ألفا في 2007 إلى أقل من 924 ألف شخص في 2010، وفقا لآخر الإحصاءات.
وبالطبع فإن تناقصا كهذا – خاصة وأنه اتخذ نمطا سنويا له – يستوجب التنبه الى أن الكنيسة بحاجة الى مسايرة العصر لو كان لها أن تنقذ هذا الموقف. ومن هنا أتت دعوة الأب ريتشي غير المألوفة، ولكن من يدري؟ فقد تحقق المطلوب منها في نهاية المطاف.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق