11 أبريل، 2012

أوقات الجماع وهيئاته



  http://t.alsaadnews.com/photo/4f304960e0cca.jpg

*يجوز الجماع فى اى وقت من ليل أو نهار ، ولو يأت نص بتحريم الجماع فى اى وقت معين وقالوا : يكره الجماع فى آخر الليل لأنه ربما تفوته صلاة الفجر كما أن الجماع يكره عقب النوم مباشرة لتغير رائحة الفم وذلك يؤدى إلى المنافرة ، وقال الغزالي : " يكره الجماع أول الليل لئلا ينام على غير طهارة " لكن المشهور كراهته آخرة .
*ويستحب الجماع ليلة الجمعة لانها أفض الليالي وفى الحديث : " رحم الله من غسل واغتسل "
وعنه أيضا عليه الصلاة والسلام : " أيعجز أحدكم ان يجامع أهله فى كل يوم جمعة فإن له أجرين اثنين أجر غسله وأجر غسل امرأته "
*وقيل يكره الجماع على الجوع وعلى الشبع عند امتلاء المعدة والخلاصة أن الجماع مباح فى اى وقت شاء طالما كانت المرأة طاهرة من حيض ونفاس ولم يضيع وقت الصلاة بحيث إن جامع واغتسل لم يدرك الوقت
*أما هيئات الجماع فكثير وأفضلها عند الأطباء والفقهاء كما قال الرازي " ان تستلقي المرأة على الفراش ويعلو الرجل فوقها ويرفع فخدها . . . . " لكن غيرها من الهيئات مباح طالما انه اتقى الدبر ،
قال تعالى : " نساوكم حرث لكم فاتوا حرثكم أنى شئتم " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " مقبلة ومدبرة إذا كان ذلك فى الفرج " يعنى الوضع ليس مشكلة المهم محل الإنزال يكون الفرج .
*ويجوز للزوج أن يقبل زوجته وهو صائم ’ لا حرج فى ذلك بل لقد جعلة البعض من السنة ، فعن عائشة رضى الله عنها " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقبلها وهو صائم " ، وعن عمر بن أبى سلمة الخزومى أنه سأل رسول الله صلى عليه وسلم : أيقبل الصائم ؟ ! فقال عليه الصلاة والسلام : سل هذه يعنى أم سلمة فأخبررته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع ذلك ، فقال يا رسول الله قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر فقال عليه الصلاة والسلام : " أما والله إنى لأخشاكم لله " يعنى أن لا بأس به وهو الحلال ، ولو كان فيه شيئا ما فعلة رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو أخشى لله منا ومن جميع المسلمين .
ومنهم من قال إن القبلة فى رمضان تجوز للشيخ دون الشلب وهذا خطأ لان الرسول صلى الله عليه وسلم أجازها لعمر بن أبى سلمة وقد كان شابا فى عنفوان شبابه وكان عليه الصلاة والسلام يقبل عائشة وهى شلبة وقد توفى عليه الصلاة والسلام وعمرها آنذاك ثمانية عشر عاماً
وقد ناقش الإمام ابن حزم أدلة من قالوا بكراهية تقبيل الزوج زوجته وهو صائم او أن هذا خاص بالشيخ دون ىالشاب وغيرها وثبت بطلان ذلك جميعا وأن الصحيح الثابت عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه لا بأس بها جعلها سنة مستحبة فقال : " فظهر بطلان قول من فرق فى ذلك بين الشيخ والشاب وبطلان قول من قال أنها مكروهة وصح أنها حسنة مستحبة سنة من سنن وقربة الى الله تعالى اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم وقوفاً عند فتياه "

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق